تجريده الخنازير

هنيئا للحكومه الرشيده بالنجاح الساحق في وئد الفتنه في مهدها والقضاء علي تمرد الزبالين والذي كان توطئه لانفصال جزء عزير علي الوطن الا وهو زرايب الخنازير وقتل اقصد ذبح كل الخنازير عدا من فر منهم الي اقاصي الصعيد ونأمل ان تجرد الحكومه تجريده اخري تلاحق فلولهم الهاربه في براري الصعيد حتي لا تقوم لهم قائمه بعد اليوم ويستتب الامن والامان في البلد.....

وتبدأ القصه منذ ان تم الاعلان عن ظهور مرض انفلونزا الخنازير في المكسيك بصوره وبائيه واحتمالات انتشاره كوباء عالمي قامت الدنيا كلها ولم تقعد كل الدول و البرلمانات ووزارات الصحه في مختلف دول العالم اعلنت حالات الطوارئ واعلنت الاستعدادات القصوي تحسبا لظهور حالات اصابات بها الا مصر التي انتصب بها "مولد الخنازير"

والتي التقط الخيط بها النواب الاخوانيون في مجلس الشعب كمحاوله لتلميع الصوره التي بهتت بالتخبط في معالجه ملف ازمه خليه حزب الله ومحاوله اثبات انهم حماه الدين...

وشاطر باقي النواب زملائهم في اجماع غير مسبوق وصدر قرار المجلس باعدام جميع الخنازير في بر مصر....

الا ان القرار المذكور عندما وصل الي الحكومه للتنفيذ اكتشفت ان كلمه اعدام سوف تثير كل جمعيات الرفق بالحيوانات في العالم علي مصر وربما تتسبب في توقيع عقوبات علي مصر فبدلت كلمه اعدام الي ذبح وكأن الخنازير سوف تذبح طبقا للشريعه الاسلاميه

ما هذا الهراء......

ولان القرار سلطوي علوي فقد حشدت الحكومه القوات الكافيه لاثبات هيبه الدوله في مواجهه الزبالين وخنازيرهم وان كنا نتمني ان تحشد الحكومه هذا الحشد في مواجهه حوت واحد من حيتان مصر....

وصاحبت وسائل الاعلام الحشود ليكونوا عبره لاي زرايب اخري في البلد الا ان وسائل الاعلام العالميه تلقفت التصاوير المصريه واظهرت مصر باسوأ مظهر امام العالم كله...

الحكومه بكل جبروتها في مواجهه مجموعه من الزبالين بثيابهم الرثه ووجوههم البائسه وتنتزع منهم خنازيرهم

وهم من يجوبون اقليم القاهره الكبري ذي الثلاثين مليون نسمه بالشارع والحاره والزقه والعطفه والبرج والمنزل والشقه في كد دئوب لجمع القمامه الثمينه لديهم والتي هي طعام خنازيرهم....

والخنزير وان كانت الشريعه اليهوديه قد حرمت اكل لحومها والشريعه المسيحيه لم تحرم او تحلل اكل لحومها فانقسم المسيحيون الي قسم حرم اكلها لان المسيحيه لم تنقض اليهوديه بل كانت مكمله لها وقسم اخر احل لحومها لانه لم يرد

نص قاطع بالتحريم … واما الاسلام فشأنه كشأن اليهوديه ورد به نص قاطع بتحريم اكل لحومها......

هذا عن لحوم الخنازير … اذا فلنتوقف قليلا

اذا كان لحم الخنزير يشكل ما لا يزيد عن ثلث الوزن فاين يذهب الباقي وهو ثلثي وزن الخنزير ؟؟؟

ولمن لا يعرف يستفيد الانسان من الخنازير ايما استفاده وان كان لا يأكل لحومها فانه مثلا من جلودها يصنع احذيه الجنود والاحذمه والسيور و من شحومها يصنع الصابون ومستحضرات التجميل الغاليه الثمن كاحمر الشفاه وكريمات الوجه وغيرها ومن امعائها يصنع الخيوط الجراحيه ومن بنكرياسها يصنع الانسولين الطبي لمرضي السكري ومن غددها يصنع العديد من الادويه بل والشيكولاته و الجيلاتين والبسكويت و "البيبسين"ومكعبات المرقه ومن ومن ومن …..الي اخره

ولهذا بالرغم من تحريم اكل لحومها شرعا فانها لم تنقطع من ارض اليهود ولا المسلمين …..

و جميع فنادق مصر السياحيه من شرم الشيخ شمالا وحتي اسوان جنوبا تقدم لحم الخنزير للسائح الاوروبي ….

والان نطالب الحكومه بضم يوم الانتصار علي الخنازير الي باقه المناسبات الوطنيه التي تعطل فيها المصالح الحكوميه والمدارس حتي لا ينسي هذا اليوم العظيم

مجدي المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق