طفنا وجلنا بكافه التخوم العربيه من المحيط الي الخليج وكملت حلقات السلسله بجزر الامارات وقبل ان نغادر فوجئنا بالتصارع علي تسميه الخليج هل هو عربي ام فارسي ام ماذا...
لذلك اتجهنا صوب الشمال شمال الخليج الي شط العرب
شط العرب.....هو ملتقي النهرين العظيمين دجله والفرات مكونا نهر اعظم يبلغ طوله حوالي المئه والتسعون كيلو متر ويبلغ اقصي عرض له حوالي الكيلو مترين تبدأ من منطقه القرنه شمال مدينه البصره وينتهي عند منطقه قضاء الفاو العراقيه مشكلا وادي من اخصب الوديان في العالم وبه اشجار نخيل تحمل اسم "التمور العراقيه" التي لا تضارع حلاوتها اي تمور اخري ولها شهره عالميه كماركه مسجله "سابقا"
وشط العرب له تسميه اخري فارسيه هي "ارفند رود" وهو بخلاف انه نهر فهو مجري ملاحي هام وكذلك منطقته من المناطق الغنيه بالبترول الذي كان نقمه علي المنطقه حال انتباه الاستعمار اليه
فمنذ الاتفاقات بين الفرس والعثمانيين علي ترسيم الحدود بينهما والتي كان اخرها بروتوكولات الاستانه 1913 ومرورا باحتلال ايران لاماره "الحويزه" العربيه الغنيه بالبترول في العام 1925 / 1926 وضمها نهائيا لايران ثم الضغط البريطاني علي العراق في العهد الملكي العراقي لتقديم تنازلات لايران تضمن نقل البترول الايراني عبر شط العرب ومنه الي الخليج العربي ثم الي بريطانيا ادت الي توقيع معاهده 1937 التي بموجبها تنازل العراق عن 16 كيلو متر من شط العرب لايران بمنطقه "عبدان" لتأمين مرور ناقلات النفط من مصفاه عبدان باتجاه الخليج.... الا ان الفرس لهم طبيعه عدم الاكتفاء او القناعه بثبات الحدود ففاجأ الشاهنشاه محمد رضا بهلفي امبراطور عرش الطاووس .. العراق بالغاء معاهده 1937 من طرف واحد ومن خلفه الدعم الامريكي انذاك في العام 1970 حيث كان الحليف الاول للامريكان في المنطقه...
وفي العام 1975 تم جر الرئيس العراقي الي الجزائر لتوقيع اتفاقيه ترسيم الحدود المشهوره سخريه باسم "اتفاقيه القعر" بعد الضغط عليه اي الرئيس صدام بورقه ثوره الاكراد في الشمال وتهديد حكمه ليتنازل العراق عن نصف شط العرب طوليا لايران من اعمق قعر يتم القياس كما ارادت ايران
الا انه وبعد الثوره الخمينيه الايرانيه واعدام جنرالات الجيش الايراني تشجع الرئيس صدام في العام 1980 واعلن الغاء الاتفاقيه
التي اجبر علي توقيعها لتندلع الحرب بين الجانبين
هذا هو التاريخ الماضي لشط العرب ….. اما الحديث الذي ربما يكون خافيا لدي الكثيرين
وهو قيام ايران الملالي بخطي دؤوبه بتوسيع مجري شط العرب من جهتها ونري المقابل العراقي من شط العرب قد ردم بفعل مخلفات الحرب وعدم التطهير الدوري ….. مما يعني تحريك شط العرب تدريجيا الي داخل الارض الايرانيه
وهنا يتبقي السؤال الواجب طرحه.........
هل سياتي اليوم الذي سيتم تغيير اسم شط العرب الي شط الفرس ام سينتبه العراقيون ويتم حسم ووئد هذا الامر في مهده ؟؟؟؟؟؟
مجدي المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق