سبته و مليله و الجزر الجعفريه

اثناء تجوالنا في التخوم العربيه مررنا في السابق باقليم عربستان او الاهواز ومررنا بالاسكندرونه ثم الجولان ثم مزارع شبعا واخيرا فلسطين ثم اتجهنا غربا الي" المغرب" لنجد قطعه غاليه اخري من التراب العربي الا وهي مدينتي سبته ومليله بالاضافه الي الجزر الجعفريه......

وقصه سبته ومليله والجزر الجعفريه هذه تعود الي اكثر من 500 عام عندما دب الضعف في اوصال دوله العرب في الاندلس ثم تقسمت الي دويلات الامراء كر عليهم الاسبان من كل جانب وطاردوهم حتي البحر

بل ولم يكتفوا بذلك بل وعبروا البحر ورائهم واحتلوا سواحل البحر الابيض المتوسط الجنوبيه حتي السواحل الليبيه حتي يتحول البحر المتوسط الي بحيره مسيحيه......

وظل الحال مستقر هكذا ردح من الزمن .. الا انه وبعيد انتقال الخلافه الاسلاميه الي استانه العثمانيين جيش الباب العالي الجيوش التي قاتلت الاسبان والاوروبين وانتزعت منهم مدن الساحل الجنوبي للبحر المتوسط الواحده تلو الاخري ماعدا سبته التي بقيت تحت الاحتلال البرتغالي لم يتمكن العثمانيون من استرجاعها ثم انتزعها منهم الاسبان ومليله ايضا احتلها الاسبان ثم بعد ردح من الزمان احتل الاسبان ثلاث جزر صغيره ملاصقه لبلده رأس الماء المغاربيه اسمها الجزر الجعفريه ووضعوا بها حاميه اسبانيه والتي حدث معها احتكاك مغاربي العام 2002.....

لتبقي سبته ومليله والجزر الجعفريه هي المستعمرات الاوروبيه الوحيده المتبقيه في ارض العرب

وهكذا وطيله الخمسمائه عام الماضيه لم يتوقف الملوك المغاربه عن محاولاتهم الدئوبه لاسترجاع المدينتين حربا او سلما ولديهم عزيمه فولازيه لا تفل ولا تمل في استرجاع المدن السليبه الي حضن الوطن الام المغرب

واسبانيا اليوم تعطي المدينتين نوع من الحكم الذاتي وسط اعتراف دولي باسبانيتهم

وهي اي اسبانيا فطنت الي ازدياد معدلات الهجره المغاربيه الي المدينتين فاتخذت اجراءات صارمه لمنع هذه الهجرات حفاظا علي التركيبه السكانيه التي تميل الي الكفه الاسبانيه

ويتمسك الاسبان بسبته علي الاخص لانها كانت القاعده البحريه التي تحرك منها طارق بن زياد الي البر الاسباني ثم اصبحت فيما بعد المرابط التي يستخدمها الاسبان لصد اي هجوم عربي عليها.....

وسبته ومليله والجزر الجعفريه بالرغم من اسبنتهم ان صح التعبير ومرور ردح كبير من الزمان علي احتلالهم الا انهم جميعا يعيشون في وجدان كل مغاربي ونحن بدورنا قلوبنا مع اشقائنا المغاربه لاسترداد واسترجاع ارضهم

مجدي المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق