فلسطين

كتبنا في المقال السابق عن مزارع شبعا اللبنانيه وقررنا الترحال غربا ولكن قبل ان نترك المنطقه العربيه الوسطي عز علينا الرحيل دون المرور "بفلسطين" التي هي جوهر ولب الصراع العربي الاسرائيلي منذ نشأته.....

وفلسطين الدوله التي يتعثر مخاضها بينما كل العرب واقفين بباب غرفه الولاده الاسرائيليه رافعين اكفهم للسماء بالتضرع والابتهال وحاسرين رؤوسهم للدعاء علي اليهود وحتي يستجاب لدعائهم

ويرسل الله ريح صرصاره تفنيهم عن بكره ابيهم....

وحتي تأتي تلك الريح سوف نوجز بعض النقاط فطبقا لاتفاقات اوسلو الموقعه بين الاسرائيليين من جانب والسلطه الفلسطينيه من جانب اخر وبالمناسبه هي منظمه التحرير الفلسطينيه او فتح

بعد اعتراف دولي بها كسلطه وممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني...

بموجب هذه الاتفاقات تحصل فتح علي امتياز حق اداره "مناطق فلسطينيه" تم تحديدها بين الجانبين المتفقين وتشمل منطقتين منفصلتين هما الضفه وتشمل رام الله واجوارها ثم القطاع ويشمل غزه واجوارها ويربط بينهما برزخ اسرائيلي ذو معبرين علي الجانبين ومفاتيح المعبرين مع الجانب الاسرائيلي ليس عن عدم ثقه لاسمح الله ولكن احتياطا … اما باقي المناطق الفلسطينيه ومن ضمنها ملف وضع القدس وايضا ملف اللاجئين وحق العوده والمسائل الخلافيه الاخري فتم ارجاءها الي وقت لاحق....

وشرح مبسط لامتياز حق الاداره

تكون السياده برا وبحرا وجوا للاسرائيليين عليها

لا يتم تشكيل جيش وقوات مسلحه لها ويلتزم جيش الدفاع الاسرائيلي ادبيا بالدفاع عنها في مواجهه اي عدو محتمل

يسمح بتكوين شرطه فلسطينيه مهمتها حمايه الجبهه الداخليه الفلسطينيه

تحصل السلطه الفلسطينيه علي سيل من المساعدات الدوليه التي تمكنها من البقاء كالاتي

تشتري السلطه الفلسطينيه المياه والوقود والكهرباء وكافه الاغذيه والملابس الداخليه والخارجيه والاحذيه والمناديل الورقيه وخلافه من اسرائيل وتسدد قيمتها من المعونات الدوليه

المقابل لحق الاداره تحصل السلطه الضرائب والمكوس من الفلسطينيين وتتسلط عليهم

ولهذا كان الصراع مرير بين الفصائل الفلسطينيه علي امتياز حق الاداره...........

اما المباحثات التي كانت تدور بين الفلسطينيين والاسرائيليين فيما قبل حرب غزه فكانت مبنيه علي اساس الدولتين المستقلتين المتجاورتين في حب وسلام ووئام وانسجام......

هكذا وبعد ستين عاما من الحروب بين العرب واسرائيل عدنا نتسول مارفضه العرب جميعا وهو قرار تقسيم الارض بين الفلسطينيين واليهود وانفقنا في سبيله الغالي و الرخيص والذي حتي كتابه هذه السطور مازال النضال مستمر طالما هناك قلب ينبض ودم يجري في العروق ونفس يدخل في الصدور

والله الموفق

مجدي المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق