الفتيات الروسيات 1

الفتيات الروسيات.....

اكتسبت الفتيات الروسيات او بمعني ادق فتيات جميع دول الاتحاد السوفييتي السابق في حقبه الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي سمعه سيئه في الكثير من دول العالم وخاصه في الكثير من الدول العربيه

فهن اي الفتيات الروسيات الشقراوات الممشوقات القد صاحبات العيون الزرقاء والخضراء يعملن في علب الليل والحانات والبارات كراقصات ونادلات وايضا في الاعمال المنافيه للاداب فقط.......

وهكذا اكتسبت الفتاه الروسيه السمعه السيئه فهي فتاه ليل وداعره …..

وحتي تتماسك الخيوط لابد من خلفيه سريعه لتلك الفتاه سيئه السمعه... فطبيعه الحياه في المجتمع الروسي طبيعه شاقه لان هذا المجتمع عاش لعشرات السنين تحت الحكم الشيوعي الذي اتخذ من العمل الشاق المضني سبب وحيد للحياه لمن هم خارج الكوادر الحزبيه …

فبدون العمل الشاق لن يستطيع المرء ان يجد قوتا ليومه والرجل الروسي بطبعه يميل الي التكاسل خاصه لو أدمن شرب الكحوليات ونادرا ما تجد احدهم لا يشرب.....

وهنا كان علي المرأه الروسيه ان تحمل كافه الاعباء حتي انها اصبحت بمرور السنين تميل الي الذكوريه -ليست الجنسيه- ولكن القوه الجسديه والخشونه وتحمل شظف العيش وصعوبه الحياه....

حتي انها اصبحت تحمل تركيبه جينيه تختلف عن قريناتها من النساء في كثير من دول العالم.. فهي اي المرأه الروسيه تستطيع العمل طوال 24 ساعه بدون كلل او ملل او تزمر وفي احيان كثيره نجد رجلها يستمرئ الجلوس في المنزل عاطل وهي تنفق عليه من كدها وقد نقلت المرأه الروسيه هذه الجينات الي ابنتها بالميلاد وبالتعليم منذ نعومه اظافرها تعلمها ان تعتمد علي نفسها فقط في كل شيئ واي شيئ ولا تعتمد علي الرجل علي الاطلاق ففي المنزل هي المسؤوله عن كل شيئ نظافه – نظام – ترتيب – اصلاح – طلاء – حياكه - شراء متطلبات المنزل - سداد فواتير - اعاله اسره - وربما اعاله زوج - تربيه ابناء وتثقيفهم....

باختصار تقوم باي شيئ وكل شيئ وهو بالامر العادي جدا هناك وليس فيه اي خروج عن المألوف بل وايضا حب تكوين الاسره والحفاظ عليها وحب الامومه الشديد.....

نعود الان الي حقبه الثمانينات والتسعينات...

فابان فتره الحكم الشيوعي كان الاتحاد السوفييتي عباره عن سجن كبير محاط بسور عظيم هو الحدود الروسيه التي تفصل بل تعزل تماما هذا الشعب عن العالم الخارجي والذي لم يكن يعرف عنه الشعب اي شيئ سوي ما تبثه وسائل الاعلام الرسميه للدوله او من خلال الصحف والمجلات واشرطه الافلام المهربه او من حكايات المواطنين العائدين من مهام بالخارج .. بل كانت الكوكاكولا والهامبرجر الامريكي صور يقتطعونها من المجلات المهربه ويزينوا بها جدران بيوتهم......

وفجأه وبدون اي مقدمات انهار الستار الحديدي وتهدم السور وانفتحت الحدود …. كل شيئ مباح.. كل شيئ متاح.. السفر للخارج ممكن بكل سهوله .. الهامبورجر الامريكي اصبح في كل مكان ولكن بالدولار فالروبل اصبح عمله مع ايقاف التنفيذ ..وفي نفس الوقت انهارت جميع مؤسسات الدوله وانهار كل شيئ ولا توجد وظائف ولا يوجد عمل......

ووسط كل هذا الانهيار الذي هو بيئه خصبه تظهر المافيا الروسيه التي امتهنت كل شيئ واي شيئ حتي اجساد الروسيات لتبدأ حملات اعلاميه منظمه عن الفتيات الروسيات اللاتي سافرن للخارج وتزوجن من رجال اجانب كما السندريلا والامير ….

فهذه تزوجت احد الاوروبيين الاثرياء وترفل في النعيم وتلك تزوجت من احد شيوخ البترول العرب وتعيش في قصر منيف حمامه من الذهب.... وهكذا

لينشط حلم لدي الفتيات الروسيات وهو السفر للخارج والزواج من احد الاثرياء والعيش في نعيم القصور والسيارات الفارهه والمطاعم والفنادق والمنتجعات والملابس من الماركات العالميه....

والجدران تمتلئ بالاعلانات عن شركات توظيف بالخارج تديرها المافيا الروسيه فتدافعت الفتيات من كل الاقاليم والقري النائيه الي هذه الشركات يبحثن عن فرصه للسفر الي الخارج باي ثمن والتي توفرها فقط هذه الشركات الحلم

وقبلت الكثيرات بالعمل بالدعاره كمهنه لان العقد يوفر تزكره السفر والاقامه المجانيه عسي ان يقع في حبها احد المترددين عليها ويتزوجها وخاصه ان اعلام المافيا الروسيه صور لهن مثلا ان اثرياء البترول العرب يفضلون الشقراوات الروسيات ويقعوا في حبهن ويتزوجوهن.....

وامتلأت الطائرات بالروسيات المسافرات للخارج للعمل وامتلأت علب الليل والبارات والفنادق بالفتيات الروسيات واكتسبن الشهره العالميه......السيئه

وبمرور السنوات استفاقت روسيا وكثير من دول الاتحاد السوفييتي وتم تحجيم المافيا الروسيه لتنتبه تلك المجتمعات علي حكايات العائدات .. واللاتي لم يعدن ايضا .. والمأسي التي تعرضن لها في الخارج....

ليتحول الامر هناك الي قضيه رأي عام جميع الجرائد ومحطات التلفاز تسرد وتعرض مأسي العائدات وتحذر من مغبه السفر الي المجهول بل وتدعوا من سافرن الي العوده الي ديارهن واوطانهن التي تغيرت كثيرا الان عن فتره الانهيار.....

واليوم نراهن يسافرن الي الخارج كسائحات بعد ان اعادت حكومتهن الكرامه لهن بل ان كثير من البلدان الغت تأشيره الدخول للسائح الروسي تشجيعا له علي الزياره وتكرارها والكثير من الدول والمنتجعات تتنافس لجذب ذلك السائح الذي اصبح يسافر الي الخارج علي الاقل مره واحده سنويا ان لم تكن سفره متكرره علي مدار العام.. ويصبح السفر من اجل العمل في الخارج له ضوابط صارمه ومتابعه من السفارات لتستعيد الفتاه الروسيه السمعه التي فقدتها طويلا.

مجدي المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق