امرأه بلا جسد

إمرأه بلا جسد تسللت نهال الي غرفه النوم بدون أن تُحدث صوتا .. ورقدت فوق السرير .. وتدثرت بالغطاء وأغمضت عينيها .. وماهي الا لحظات حتي دخل تامر خلفها وأغلق الباب محدثا دويا عاليا.. أضاء النور وتمدد بجوارها فوق السرير.. فتظاهرت بالنوم .. ولكنه هزها قائلا نِمتي في دقيقه واحده وإستدار ناحيتها وبادءها بالحديث قائلا :- تامر : لماذا تتصنعي النوم هل أصبحتي تكرهينني ؟ .. هل تكرهي معاشرتي ؟ نهال : كلا فقط أنا متعبه قليلا وأريد أن أنام .. تامر : وما الذي أتعبك اليوم .. لم تبذلي مجهودا غير عادي .. كان تامر يتكلم ويده بدأت تعبث في شعرها .. فأيقنت نهال بأن لا مفر .. نهال : لماذا لا تُطفئ النور .. تامر : منذ أن تزوجنا وأنتي تُصري علي أن لا أري جسدك .. نهال : أرجوك .. إطفئ النور .. مد تامر يده وأطفأ النور وإستدار اليها ثانيه وبدون أن يتبادلا أي حديث تحركت يداه بين ثنايا جسدها .. تتحسس كل ثنيه من ثناياه .. ومال بجسده فوق جسدها .. وبدء في تقبيلها .. أما هي .. فقد شردت كالمعتاد في هذه المواقف بالذاكره الي ماضيها .. الي الطفوله .. كم كانت طفولتها جميله بريئه طاهره .. كم كانت تلعب وتلهو مع أقرانها أطفال الجيران أولاد وبنات .. كم كانوا يحبون بعضهم البعض ويقضون الساعات الطوال في اللهو البرئ حتي جاء اليوم المشهود الذي قلب حياتها رأسا علي عقب .. عندما نظرت فاذا ببقعه دماء علي بنطالها مما روعها فأسرعت الي أمها التي حملتها الي الحمام ونزعت عنها ملابسها وحممتها وأعلمتها بأن هذه اللحظه هي الفارقه بين الطفوله والصبا .. لقد أصبحت نهال أنثي وإنتهي عهدها بالطفوله .. تبدلت حياتها وتغيرت تماما .. فقدت حريه الطفله .. وحملت قيد الأنثي من مسلك وملبس وتحرك وخروج ودخول .. كل شيئ تغير من أجل أنوثتها التي أصبحت تكرهها ولا تريدها .. تحن وتشتاق لطفولتها وتريد إستعادتها مره أخري .. ولكن هيهات .. سريعا سريعا .. جسدها يتحور وتظهر ملامح الأنوثه أكثر وأكثر ولم تعد تستطيع إخفاءها .. هذه الملامح التي تحبها كل البنات في مثل عمرها ويقضين أوقاتا طويله أمام المرآه يتابعن تطورات إستداره الجسد وبروز النهدين .. أما هي فكانت تحزن كُلما كبر ثدياها لأن البون يتسع بينها وبين طفولتها .. حتي المعاكسات وكلمات التغزل في جمال جسدها والتي تحبها البنات كانت هي تكرهها وكأن الطبيعه كانت تعاندها فوهبتها قدا ممشوقا يُلفت الأنظار وبشره جميله صافيه لا تخطئها الأعين .. كُلما كرهت أنوثتها كلما إزدادت جمالا .. أما ما سمعته من زميلاتها عن الحياه الجنسيه بين الرجل والمرأه فكان يصيبها بالغثيان والقيئ .. لأن جسد المرأه للرجل يستمتع به ما شاء وكيف شاء .. يُشبع غريزته ونهمه من هذا الجسد الذي لابد له أن يُنتهك من رجل .. ومرت الأيام .. وإنتهت من دراستها الجامعيه دون أن يكون بينها وبين أي شاب أي علاقه تتعدي حدود الزماله .. وجاءها إبن الحلال "تامر" الذي تقدم لأسرتها طالبا يدها بعد أن تحري جيدا عنها وعرف أخلاقها .. وعندما رفضت وأخبرت أمها بأنها لاتريد أن تتزوج علي الاطلاق .. أخبرتها أمها بأن الزواج شر لابد منه وبقاءها بدون زواج يُعرضها للقيل والقال خاصه وأنها جميله متعلمه .. وفي فتره الخطوبه إكتشفت أن تامر كريم حنون فأحبته .. أما ليله عُرسها وبعد إنصراف المدعوين وجدت نفسها وحدها مع تامر الذي إبتسم لها وطلب منها أن تُبدل ملابسها ودخلت غرفه النوم .. وبمجرد أن نزعت فستانها ونظرت الي المرآه حتي فوجئت بتامر خلفها .. نظرت الي عينيه فوجدتهما تخترقان أستار جسدها تتطلعان بكل شهوه الي كل ثنيه من ثنايا جسدها العاري .. وكأنه كان ينتظر هذه اللحظه ليهتك أستار عفتها .. حاولت أن تمد يدها الي أي شيئ تستر به عفافها .. ولكن تامر كان أسرع منها وإحتضنها بذراعيه .. فأحست أن يديه تعصرانها عصرا .. صوت تحطم ضلوعها يصم أذنيها .. جسدها يتصبب عرقا في عز الشتاء .. أرادت أن تصرخ .. تستغيث .. تبعد يديه عنها تقول له .. لا ..لا .. أنا لست أنثي أنا طفله .. عندما أحببتك .. كان حبي طفوليا بريئا وليس حب أنثي لرجل .. أرجوك .. أتوسل اليك .. دع جسدي ولا تنتهكه .. أترك لي عفتي وعفافي ..لكن تحشرج الصوت في حنجرتها وعندما بدء في تقبيلها خارت قواها وإنهارت ووقعت فاقده للوعي .. وفي الصباح إستيقظت لتجد نفسها مُمدده عاريه بجوار زوجها العاري ويسترهما غِطاء .. أيقنت نِهال أنها فقدت عذريتها .. فقدت عفافها .. إنتهك جسدها .. آلامها النفسيه أشد وطأه من آلامها الجسديه .. هي الأن إمرأه كأي إمرأه.. ضاع كل أمل في أن تستعيد نهال الطفله البريئه .. وأصبح واجبا عليها آداء تلك الطقوس الجنسيه كلما أراد تامر .. سواء شاءت أم أبت .. فكم من مره تمزقت ملابسها .. وكم من مره أصيبت بالجراح وهي تحاول الزود عن جسدها .. وأفاقت نِهال من ذكرياتها علي كف تامر يصفع وجهها بقوه .. والم شديد يعتري وجنتها ونفسها .. وأضاء تامر النور وعينيه تطُقان شرارا ..

وقال لها .. أنتي إمرأه بلا جسد ..

أنتي طالق ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق