ولا عزاء لاكراد العراق

اثار ضرب الطيران الايراني للعديد من القري الكرديه في الشمال العراقي تساؤلات كثيره......

فابان الحصار الامريكي للعراق قبل ان تقوم بغزوها في مظاهره حربيه عسكريه عالميه غير مسبوقه في العصر الحديث فاجأتنا وسائل الاعلام الامريكيه وكلنا نعلم ما هي اله الاعلام الامريكيه بحمله اعلاميه كبري علي الرئيس العراقي السابق صدام حسين اظهرت خلالها انه اي الرئيس صدام هو هتلر الثاني لا بل هتلر الاول الذي اباد الاكراد ابشع اباده بالكيماوي وبافران الغاز وبكل الوسائل البشعه.......

وانا لا اقول هذا دفاعا او تبريرا فانا لا احلل احداث تلك الفتره ولكن هكذا كانت الحمله الاعلاميه الامريكيه انذاك ….

والتي اكتسبت بها تاييد وتعاطف دولي منقطع النظير عندما اعلنت انها هي الحاميه لمن تبقي احياء من اكراد العراق واعلنت حظر الطيران فوق المناطق الكرديه والحمايه الامريكيه التامه لهم فهي الصدر الحنون للاكراد...

والاكراد بدورهم اغتنموا الفرصه اعلنوا الحكم الذاتي واصبحوا واقعيا دوله داخل الدوله وشبه منفصلين عن الدوله المركزيه ولهم علمهم الخاص ونشيدهم القومي وكل شيئ .. فقط لا ينقص سوي اعلان الانفصال الرسمي لدوله الاكراد

ثم بعد ذلك غزت امريكا العراق وباقي التاريخ نعرفه جيدا... بل ونعرف ايضا الاتفاقيه الامنيه العراقيه الامريكيه ومسؤوليه امريكا كدوله غازيه او محتله او صديقه او محرره او اي اسم كان حتي لو كان دوله الملائكه المتحده الامريكيه

فالمفترض بعد تصفيه الجيش العراقي ان تكون هي المنوط بها حمايه اراضي العراق برا وبحرا وجوا والحفاظ علي وحده اراضيها والدفاع عنها ضد اي هجوم خارجي .....

اما ما رأيناه اليوم … يدخل الطيران الايراني الي داخل الاجواء العراقيه التي تحميها امريكا ويضرب قري الاكراد الموضوعه تحت الحمايه الشخصيه الامريكيه منذ سنوات طوال ثم يخرج وكأن شيئا لم يكن

ثم بعد ذلك جحافل الامريكان ومقر القياده والقواعد و احدث الاسلحه والرادارات والطائرات والصواريخ الامريكيه بالمنطقه وليس العراق فقط الي اخر ما مللنا من سماعه … كما يقولون ودن من طين و ودن من عجين.... بل وبلاهه البلهاء في اعينهم

الا يثير هذا مليون تساؤل وتساؤل

ولكن نقول لاكراد العراق كلمه اخيره وهي لا عزاء لكم في الامريكان انتم كنتم ورقه من اوراق اللعب منذ عده سنوات اما اليوم فانتم كارت محروق لا قيمه له لدي الامريكان

ونعود ثانيا الي المليون سؤال........

مجدي المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق