الروس قادمون
كان هذا اسم فيلم سينيمائي عرض منذ عده سنوات ايام الحقبه السوفيتيه السابقه وكان كاحد عناصر الحرب البارده وهو الحرب السينيمائيه لبث الخوف لدي الناس من الغزو السوفييتي المحتمل ...........
ولكن انهار الاتحاد السوفييتي وتفكك الي عده دول .. وانتهت الحرب البارده .... ولكن الولايات المتحده انطلقت ترعي في دول الاتحاد السوفييتي سابقا وحتي لاتقوم له قائمه مره ثانيه...........
وروسيا الدوله الكبري والمحوريه في الاتحاد السوفييتي السابق .... وهي الوريث الشرعي له .... مرت بفتره عصيبه كئيبه فقد مرت بالانهيار الشامل في كل شيئ حتي القوات المسلحه الروسيه انهارت وانهار الاقتصاد الروسي وتفشت البطاله بين افراد الشعب الروسي وعم الفساد كافه مناحي الحياه .... حتي عادت روسيا مائه سنه الي الوراء ... وسيطرت المافيا الروسيه علي كافه مناحي الحياه ..... وكان الرئيس الروسي السابق عامل قوي في هذا الانهيار .... فكان لايفيق من السكر البين الاليسكر مره ثانيه والدوله كانت تسير بقوه الدفع الذاتي ..... حتي اصبحت روسيا دوله من دول العالم الرابع التي يحكمها الفساد وتتحكم في اقتصادياتها مافيا قويه تتحكم كل شيئ .........
ولكن برحيل بوريس يلتسين ومجيئ فلاديمير بوتين ضابط المخابرات الشاب الذي يحب بلده ..... الذي تولي سدنه الحكم في الفيدراليه الروسيه المنهاره المحطمه وورث تركه مثقله لايستطيع الكثير تحمل مسؤوليتها ... فالانهيار في كل شيئ لكن هذا الرجل بوتين .... القيصر الصغير.... كان لديه حلم هو روسيا القويه ... روسيا الحديثه ... روسيا الدوله روسيا الفيدراليه .... ولكن قابلته مشكله اولي ...وهي الشيشان وهي جمهوريه فيدراليه روسيه تمردت علي روسيا وكانت هي اول انفراط في العقد الروسي الفيدرالي !!!!!! ولكن الرجل استطاع ان يعيد الشيشان الي الحظيره الروسيه لينجح في اول اختبار حقيقي صادفه ..... ويبدا في صمت اعاده البناء .... ويضع الخطط الواحده تلو الاخري لاعاده بناء دوله مدمره تماما من كافه النواحي .... ويحدث صدام بينه وبين المافيا الروسيه عده مرات ... لكنه ينجح في تحجيمها ... واعادتها للعمل تحت الارض .... وبعد مرور سنوات من العمل المتواصل بلا كلل او ملل يتفاجا العالم بروسيا اليوم !!!!
روسيا اخري جديده غنيه قويه متقدمه اقتصاديا .... فنجد مثلا شركه جاز بروم الروسيه الحكوميه ..... اصبحت اكبر شركه منتجه ومسوقه للغاز الطبيعي في العالم بخلاف البترول ..... وغيرها الكثير من الشركات الروسيه العملاقه التي بدات في صمت العمل والخروج الي مختلف دول العالم بالمشروعات العملاقه ..... وارتفع مستوي دخل الفرد بصوره ملحوظه في روسيا ..... واصبحت روسيا قبله مواطني دول الاتحاد السوفييتي السابق للعمل في المشاريع التنمويه الروسيه وهي الدول التي تعاني من ضعف اقتصادياتها ..... وانتشار معدلات البطاله فيها كل هذا كان يتم في صمت ...... واصبح الثنائي بوتين كرئيس للدوله ثم كرئيس للوزراء ..... وميدييديف كرئيس للوزراء ثم رئيس للدوله ..... مثال يثير الاعجاب والحسد في الكثير من بلدان العالم .....
ولكن قرون الاستشعار الامريكيه استشعرت هذا التطور السريع لدي روسيا واحست الخطر ...... فكان ان بدات تلعب وبقوه في الفناء الخلفي لروسيا ... وهي دول الاتحاد السوفييتي السابق مثل اوكرانيا وجورجيا وكازاخستان ... بل وايضا لم تكتفي بضم اغلب دول حلف وارسزو السابق الي لحلف الناتو ..... بل بشرت روسيا بنشر الدرع الصاروخي الامريكي داخل الاراضي البولنديه المتاخمه للحدود الروسيه !!!!!!! ولم يعد الامر مجرد اللعب في الفناء الخلفي الروسي ...... بل التواجد علي الحدود الروسيه فماذا يبقي لروسيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فكان لابد من ايقاظ الدب الروسي من ثباته الطويل ...... وكان رد الفعل الروسي علي الهجوم الجورجي بقياده الرئيس الجورجي ساكاشفيلي الموالي لامريكا والمدعوم منها عندما اراد تاديب احدي جمهورياته التي تمردت عليه وهي جمهوريه اوسيتيا الجنوبيه كان ردا شديد وقاسي وسريع لينتبه العالم وتنتبه امريكا ان روسيا صحت من رقادها الطويل ...... وبسرعه تلفت روسيا انتباه العالم وخاصه الدول التي كانت في السابق حليف للاتحاد السوفييتي ..... ان روسيا موجوده وبقوه .... فيسارع الرئيس السوري والرئيس الفنزويلي والرئيس الليبي والرئيس المصري ...... وهي بعض الدول التي عانت كثيرا من امريكا في فتره انهيار الاتحاد السوفييتي لزياره موسكو تلك الزيارات التي اثمرت عن كثير من الاتفاقات والمشروعات المشتركه بين روسيا وهذه الدول ... وكذلك استغلت روسيا فتره الانتخابات الامريكيه وانتقال السلطه فيها للرئيس الجديد وكذلك الازمه الاقتصاديه الامريكيه ..... وسافر الرئيس الروسي ميدييديف الي الفناء الخلفي لامريكا ..... وهي دول امريكا اللاتينيه كالبرازيل وكوبا وفنزويلا ليبني جسور قويه معها ....... نعم المد الروسي انطلق وبسرعه كبيره لايحده شيئ .... ولكن القوه الدافعه له هو معانات كثير من دول العالم من انفراد امريكا بالساحه الدوليه وممارساتها العنجهيه الغير محسوبه وعظمه القوه ادي الي ان تفتح كثير من دول العالم زراعيها مرحبه بروسيا ...........
واليوم في الوطن العربي اصبح التواجد الروسي ملموس في كثير من الدول العربيعه .... ففي اليمن عاد الروس ... وفي مصر عاد الروس .... وفي ليبيا عاد الروس .... وفي الجزائر عاد الروس ... وفي المغرب ظهر الروس ... وفي قطر ظهر الروس .... وفي الامارات ايضا ظهر الروس ..... وفي بعض البلدان الافريقيه والاسيويه ايضا ظهر الروس .... هذا الظهور الروسي المحسوب والمخطط له جيدا ليصبح هو الواقع والذي ترحب به الدول الناميه ودول العالم الثالث .... بعد طول معاناه من الصلف الامريكي .... وليدخل الثنائي بوتين ميدييديف التاريخ من اوسع ابوابه لبعثهم روسيا مره ثانيه لتتبوا بهم روسيا مكانه عالميه مميزه خسرتها فتره طويله وليكون الشعار الغير معلن اليوم هو الروس قادمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق